وكالة أنباء الحوزة - استقبل المرجع الديني آية الله بشير النجفي السادة وكلاء ومعتمدي مكتبه المبارك، يأتي ذلك على هامش المؤتمر السنوي الذي أقيم لمتابعة شؤون وسُبل التبليغ الديني وتطويره.
عدّ سماحة المرجع دور المبلغ الديني دوراً جهادياً لجلب صلاح النفس وصلاح ذات البين في ظل الإيمان بالله تعالى (عزّ اسمه)، وهذا ما علمناه الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) إذ أعتبر جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، وعلى هذا أكَّد سماحته أهمية السلوك والعمل لدى رجال الدين؛ ليكونوا دالّين على النجف الأَشرف والمولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وما يحمله من قيم ومكانة دينية عالية.
سماحته نبّه على أهمية تطبيق السلوك العملي قبل القول لخدمة المبادئ والدين والمؤمنين وأبناء هذا البلد العزيز، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، : دعا السادة الوكلاء والمعتمدين للتأمّل فيما قدّمه النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهو السلوك قبل العمل قبل بعثة الشريفة المقدسة، حتى عُرف بالصادق الأمين.
سماحته أكد أهمية دراسة مسيرة ومواقف النبي الأعظم وأهل بيته الأطهار لتكون نبراساً وطريقاً لأداء الأمانة الملقاة على عاتق رجل الدين، صوب ما يقدّمه للناس والمجتمع، فعلينا تطبيق دروس الإيثار على أنفسهم لخدمة الناس، سماحته أعرب قائلاً: "ينبغي تطبيق دروس الإيثار والخدمة للمجتمع من النبي الأعظم وأهل بيته الأطياب الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) فها هي السيدة الزهراء (عليها السلام) تتضور جوعاً لتقدم طعامها لنساء المهاجرين والأنصار، وهكذا سار الأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم)".
إلى ذلك أبتهل أن يحفظ الأُمة وأن يُسدد خطى العاملين على إصلاحها.